تأثير الألعاب الصغيرة في تطوير القدرات البدنية والحركية لمرحلة ماقبل المدرسة   من (٣ - ٦)سنوات

تعد مرحلة الطفولة من أهم المراحل العمرية التي يمر بها الإنسان من الميلاد حتى البلوغ فهي بمثابة الركيزة الأساسية للبناء السليم والمتكامل للطفل وعلى كافة المستويات المهارية والبدنية والمعرفية والنفسية والوجدانية،كما أنها تؤثر على سلوكه وشخصيته بكل إبعادها ، إلا أن الاهتمام بتنمية القدرات البدنية والحركية لدى الأطفال أصبحت من الأمور التي يهتم بها العلم الحديث من خلال العلاقة الوثيقة بينها وبين تطور الإنسان ،لذلك فإن هذا الاهتمام يتطلب إعداداً متكاملاً من مرحلة الطفولة المبكرة حتى الوصول إلى أعلى المستويات وفي جميع النواحي العقلية والنفسية والمهارية والوجدانية والبدنية.كما تعد الأفكار والنظريات التربوية التي جاء بها (رودولف لابان)و(أفلاطون)و(باجيه) خير دليل على أهمية القدرات البدنية والحركية وعلاقتها بالأداء الحركي للإنسان ودورها في تنمية المستوى الحركي والوجداني والمعرفي للطفل .

وأن التربية الرياضية والحركية نوع من أنواع التربية العامة والتي تسعى إلى تحقيق النمو المتكامل والمتزن (اجتماعيا،

وعقليا,ونفسيا،وبدنيا) وذلك من خلال النشاط الحركي عن طريق استخدام أسلوب الألعاب الصغيرة وهو احد أساليب التربية الحركية وتستخدم لتعليم الأنشطة الحركية من سن الثالثة فما فوق وهي ألعاب تتميز بالسهولة في أدائها ويصاحبها الفرح والسرور والتنافس الشريف بين الأطفال .

وبما أن مرحلة الطفولة من المراحل المهمة في حياة الإنسان لما لها من أثر واضح في حياته المستقبلية ، وكان لابد من الاهتمام بالمناهج التعليمية التي تساهم إسهاما فاعلا في تحقيق النمو المتكامل للطفل بشكل عام من خلال النشاط الحركي الذي تتطور فيه القدرات البدنية والحركية بشكل خاص ، وعليه يتطلب من المتخصصين والباحثين الاهتمام بالأطفال والعمل على إعداد مناهج تعليمية تساعد على إكسابهم تلك القدرات.

وبذلك تكمن أهمية البحث في استعمال الألعاب الصغيرة من اجل تطوير أهم القدرات البدنية والحركية  لمرحلة ماقبل المدرسة (٣ - ٦)سنوات حيث يتمكن الطفل من أداء الحركات وفق إمكاناته وقدراته من خلال حرية الحركة وبعيداً عن الأمر في الأداء الحركي ، مما يساهم مستقبلا في زيادة تطوير تلك القدرات.


تم بواسطة : أفنان الحمياني

تم عمل هذا الموقع بواسطة